حل المعادلة الثنائية : امي = مسدس

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
24/09/2007 06:00 AM
GMT



كثيرة هي ثنائيات الكون و اكثر هم الذين لا يفهمونها و لكنا اذا ارتدينا معطفا صيفيا و ( نزلنا ! ) الى مستوى تفكير الشارع العراقي سنستطيع حينها ان نطرح معادلة ثنائية ربما هي الاوسع انتشارا حتى عند ( أهل الشربت ) و هي : ستالين و صدام ؛ بلد الطابور و ارض السواد ؛ عشرون و عشرون مليون ؛ أمي و المسدس .
و لكي نجد الناتج النهائي لهذه المعادلة علينا ان نعوض هذه الثوابت في المتغيرات فـ : ستالين اعدم عشرين عاملا مستعبدا في موسكو فأصبحت روسيا بلد الطابور اما صدام فقد اعدم عشرين مليون عراقي فأصبح العراق أرض السواد ! و النتيجة ان امي اذا تأخرت انا بعد الثامنة ليلا و دندنت جرس الباب تخرج لي بالمسدس !! .
ان اشتقاق هذه المعادلة حسب نظرية ( فوت بيها و عل زلم خليها ) يتلخص في دائرة ذات مركزين : اولهما داخلي و الاخر للأسف خارجي – الحرية – فإن الخط الذي يحملنا من الداخلي الى الخارجي هو زيادة انزيم الحرية بالدم الذي نجده في قوطي الببسي و السات لايت و النوكيا ؛ و اذا ضربنا الجزء الاول من هذه المعادلة و هو : ( فوت بيها ) ( * -1 ) فإن ( الريّس ) قد تزحلق من على سرسيحة العرش مسلما العراق عقلا ترابيا و جيلا جاهزا للتأقلم نحو الاسفل و ( عل زلم خليها ) ( * -1 ) ايضا فإنهم يلبسون قمصانا سوداء و سراويلا بنفسجية و نعلا ممزقة و لحى غير ممشطة و يحملون النوكيا و يشربون قوطي الغاز و ( يفرون ) الصحن السات لايتي على الهوتبيرد و ( من XXL و شيل ايدك من . . . !! ) .
لكل معادلة نظرية و اشتقاق و لا يمكننا هنا في هذا الجزء الا الرجوع الى كل مثقف عراقي كان في الخارج قبل ان يتشكل حزب البعث و من ثم عاد الى العراق الان مدعيا انه كان مطاردا من النظائم البائد ! .
و لكل اشتقاق هامش و هامشنا يتلخص في المثلين القائلين ( كلشي يزيد عن حده ينكلب ضده ) و ( الماشايف زحمة يشوف ) .
ان هذه الكلمة المعومة المعنى ( الحرية ) : قد نقلتنا بسرعة الضوء من الخطاب ( الضرورة !! ) الى ( الهوت بيرد !! ) و من خوف ( التقرير الزيتوني ) الى ( التسليب و العلس ) و من ( 5 صحف ) رواسخ بالديوان الى ( صحف بعدد : سيارات النظام الاوربي – ستيرن يمنه - في عراق بعد السقوط : و كلمة السقوط شاملة التمثال و بغداد !! ) .
لذا فأمي لا تساوي مسدس – امي تساوي اباتشي .
وجب علي الان ان اقدم حلا و كعادتي حلا ليس طويلا : كعمر الشباب الذين يشتغلون مع الامريكان !! و هو : يا سوّاق تناكر الماء الحلو امسحوا " آية التنكر " التي على ظهور خزاناتكم المفرهدة : ( و جعلنا من الماء كل شيئ حي ) كي يفطس كل من كان يشرب ماء الجواميس في الاهوار و اصبح بين ليلة و ضحاحها يشرب ( RO ) و يا اهل الشربت ( شخبطوا ) على دعائكم الملزوق على براد شربتكم ( اللهم اعطهم ما يتمنون لنا ) فإذا تمنى احدهم و هو يشرب من يدكم الطيبة الكريمة تمرالهند ايام صيف العراق اللاكهربائي بأن تكون لكم دولة فربما حسب صيغة الدعاء سيكون رئيسا للولايات المحتلة العراقية .
البقية في العدد القادم – هاي اذا رجعت للبيت ( كبل الثمانية ) .